ابنتي أعلنت مثليّتها لي، فماذا يجب أن أفعل؟

2015-07-29

 

من الطبيعي أن ينزعج العديد من الأهل من هذا الأمر، لكننا يجب أن نأخذ في الاعتبار الشجاعة التي تحلت بها الابنة لتفصح عن هويتها هذه، وفي هذه المرحلة بالأخص تبحث الفتاة عن الدعم من الأهل.

عند سماع خبر أن ابننا/ابنتنا مثلي/ة قد نقوم بردات فعل عديدة كالصدمة أو نكران الأمر أو الغضب. البعض يتساءل "كيف يستطيع فعل هذا بي؟" هذا رد فعل طبيعي للألم، ونعزوه للحزن الذي يمر به الأهل بسبب تبدل الصورة النمطية للابن/بنت، إلا أنه من المهم عدم الجمود والتوقف عند هذه المرحلة بل العمل على تخطّيها.

يجب ألا نقوم بردات فعل متسرّعة. خذ/ي الوقت الوقت للتكلم بالأمر مع ابنتك. هذا يمكن أن يخفف من قلقك عليها أيضًا. حاول/ي أن لا تقنع/ي نفسك بأنها مرحلة عابرة- إن المثليين والمثليات لا يعتبرون مثليتهم/ن مرتبطة بخيار. إذا أحسست بالحاجة إلى نصيحة تكلم/ي مع شخص موثوق به أو إلى أخصائي/ة، ليساعدك في التعامل مع الموضوع على أمثل وجه.
 
 
نصائح:
 
- تعلم عن المثلية الجنسية والميول الجنسي من مصادر معلومات موثوقة، فإن قلة المعلومات عن المثلية تصعّب فهمك لهذا الجانب من حياة ابنتك.

يمكنك الدخول لزاوية الهوية الجنسية وقراءة المزيد حول الموضوع

 
- تكلم مع ابنتك، فإن التواصل الصحي بين الأهل والأبناء أساسي لتخطي المراحل الصعبة. اسأل، إصغ، شارك، وتعاطف معها، فالتواصل في غاية الأهمية بينك وبينها.
 
- حاول أن تتعامل مع ابنتك كفرد حر ومتكامل.
 
- لا تعتبر أن مثلية ابنتك هي محور حياتها: إعلان ابنتك عن مثليتها لا يعني أن ميولها الجنسية هي محور حياتها. سيكون هذا الميول حتمًا جزءًا كبيرًا منه خصوصًا في مرحلة الاستكشاف والتقبل الذاتي، وكلما زاد التقبل الخارجي قلت أهميته. بالرغم من ذلك، إن المثلية ليست العامل الوحيد في حياتها ومن المهم تشجيعها في جوانب أخرى من الحياة.
 
- تكلم عن تجاربك. إكتشاف مثلية أحد الأحباء تجربة صعبة، فقد يكون من المفيد التكلم مع أحد تثق به. في حال عدم ارتياحك بالتكلم في هذا الموضوع مع أحد تعرفه، يمكنك التوجه إلى إختصاصي/ة صحة نفسية للمساعدة، أو لجمعيات/مؤسسات في منطقة سكنك والتي تعمل في هذا المجال. 
_____________________________
 
* المصدر:
"أحبهم... ولكن"- دليل الأهل في التعامل مع أولادهم المثليين والمثليات
إعداد: رشا مومنة
إشراف تقني ومراجعة: جمعية العناية الصحية وجمعية حلم