مرحبا ابني عمره 13 سنة ولا يعرف شياء عن العادة السرية وعن الجنس متى وكيف اخبره بكل التفاصيل وشكرا

2015-05-15
 
 
توجهك يعكس حرصا وإدراكا من قِبلِك لأهمية الوعي الجنسي لابنك وهو بالأمر الذي يستحق كل التقدير.
 
تتشكل الثقافة الجنسية من خلال الخبرات المعرفية والسلوكية التي يمر بها الفرد، بدء من الطفولة المبكرة، فهي بمثابة مسار مستمر ومتواصل لا ينحصر "بجلسة توعية" لمرة واحدة، تُقدم بها "المعلومات" اللازمة للطفلالفتىالشاب وبالتالي يصبح "واعيا" جنسيا.  وبالتالي ليست هناك طريقة "سحرية" نضمن من خلالها أن تتشكل هذه المعرفة والخبرة لدى فتى في الثالثة عشر من عمره، ونتفهم مدى صعوبة فتح مواضيع الجنسانية معه اليوم وبعد سنوات من عدم الحوار. لكن هناك بعض الخطوات التي سنقترحها عليك والتي قد تُسهم في عملية التقرب من ابنك وتهيئة الأجواء أمام حوار بنّاء معه حول قضايا حساسة تتعلق بحياته.
 
- المبادرة لجلسة حميمية معه، من الممكن أن تنعقد الجلسة في البيت أو ممكن دعوته إلى تناول وجبة معا خارج المنزل، وحينها تضمنين "حضوره" بالمعنى الحرفي، أي أنه لن يتهرب إلى غرفة أخرى وسيكون الحوار مباشرا معه.

- بإمكانك إخباره بأنك سمعت من إحدى صديقاتك أو أنك قرأت شيئا ما عن جيل المراهقة وأدركت فجأة بأنه في هذا الجيل وبأنك لم تتحدثي معه عن الموضوع من قبل.

- ننصحك بالاستعانة بالمواد العلمية عن جيل المراهقة والمتوفرة في إحدى زوايا هذا الموقع الإلكتروني  للمنتدى، لكي تحضري مدخلا معرفيا تستطيعين من خلاله عرض "الحقائق" العلمية حول التغييرات الجسدية والنفسية، المطبات والصعوبات التي يمر بها المراهق، وذلك كمقدمة لسؤاله حول أين هو من هذه التغييرات والصعوبات.

- لا بأس من قول "لا أعرف" أو "لست متأكدة" في حال سألك سؤالا صعبا، ليست لديك إجابة وافية عليه. بإمكانك الالتزام أمامه بأنك ستبحثين عن الإجابة وستعودين بها إليه بأقرب فرصة.

- من الممكن أيضا إشراك ابنك ببعض من أحداث تجربتك عندما كنت مراهقة أو أن تدعي شريككزوجك ليلعب دورا مع ابنك في هذا المضمار كونه ذكرا، قريبا له أكثر بتجربته.

- من المهم التذكر بأن التربية الجنسية لا تقتصر فقط على تزويد الطفل بالمعلومات وإنما يتركز الدور التربوي حول وضع تلك المعلومات ضمن الحدود المنطقية والأخلاقية المقبولة عليك والمتبعة داخل أسرتك. 

- وأخيرا، احترام عقل ابنك قد يكون المبدأ الأهم لضمان احترامه لك بالمقابل. يجب عدم الاستخفاف بأفكاره وبمشاعره، بل من الضروري منحها الشرعية الكاملة والتجاوب معها ايجابيا. إمنحيه فرصة للتأمل حول معتقداته وسلوكياته بدلا من "تثقيفه وإرشاده" حول السلوك "الصحيح" والرأي "السليم"، وساعديه على التوصل بشكل مستقل إلى ما هو ملائم له.


كلنا أمل بأن مقترحاتنا ستكون مفيدة لك، مع تمنياتنا لك بالنجاح