مرحبا لو سمحتم عندي استفسار يخص النشوة الجنسية عند المراة هل عدم َوصول الزوجة للاورجازم رغم طول فترة المداعبة والايلاج يعتبر برود رغم وجود الرغة؟ اعني صعوبة الاستثارة َالزوجة لا تستطيع ابدا الوصول الى النشوة ولو لمرة واحدة في حياتها وعدم معرفتها بماهية النشوة. وعدم وجود متعة من منطقة البظر خصوصا. وهل يوجد حل او علاج لهذا الموضوع و هل يوجد فعلا نساء يعانين من نفس هذه المشكلة؟

2021-11-09

عزيزي المتوجه،

نشكرك هلى توجهك وطرح سؤالك،

نتفهم شعورك بالقلق على زوجتك وباهمية استمتاعها،

ما تشعر به زوجتك هو ظاهرة شائعة جدا بين النساء والفتيات اللواتي يمارسن العلاقة الجنسية والحميمية، وهي ظاهره او مشكلة تعددت اسبابها وحلولها.

بشكل عام تتأثر حياتنا الجنسية وتمتعنا بها وحاجتنا لها من عدة عوامل نفسية، اجتماعية، اقتصادية، جسدية (أمراض معينة، أدوية تؤثر على الشهوة الجنسية) أو أسباب تتعلق بنوعية العلاقة مع الشريك/ة.
فعلى سبيل المثال، ضغط العمل اليومي، المشاكل الاقتصادية داخل العائلة، مشاكل في العلاقة الزوجية والاتصال بين الشريكين أو بين أفراد العائلة، تغييرات في التصور الذاتي (تقييمنا لأنفسنا وأجسادنا) لدى الشريكين وخاصة لدى المرأة، جميعها تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر ليس فقط على سلوكنا اليومي، وإنما أيضا على حياتنا الجنسية والحميمية.

من المهم أن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية والتي قد تساعدنا في إيجاد الأسباب والحلول أيضا في عدم احساسنا بالمتعة الجنسية:

هل واجهت أنت أو زوجتك أو أنتما معاً مشكلة أو أزمة معينة في الآونة الأخيرة؟؟ كيف تصفون حياتكم الزوجية في الفترة الأخيرة؟ هل يوجد بينكما حوار مفتوح وصريح حول حياتكما الزوجية عامة والجنسية خاصة؟؟ هل تشعر زوجتك بتوتر وغضب في علاقتكما؟؟ هل شاركتك زوجتك في اي مشاعر صعبة؟؟ هل هنالك حوار واضح وصريح حول حياتكما الجنسية وحول الطرق التي تمتع كل منكما؟؟ هل كنتم تتمتعان معاً في الماضي؟؟ وهل زواجكم كان نتيجة اختيار وقناعة ام لا؟؟.

جميع هذه الأسئلة قد تساعدك أنت وزوجتك في إيجاد السبب أو الأسباب التي تؤثر على علاقتكما الحميمية والجنسية وبالتالي البحث عن حلول ملائمة.

برأيي من المهم والضروري جدا أن تشاركوا بعضكما البعض بهذه المشاعر والأسئلة وتحاولان سوياً تخطي الأزمة، وهذا طبعا يتطلب منكما الإصرار والصبر والحوار الصريح والمباشر. تستطيعان أيضا التوجه لاستشارة مهنية من أخصائيين نفسيين واجتماعيين في مكان سكناكم.

بالتوفيق