مساء الخير، أنا بايسكشوال و زرت طبيبة نفسية مؤخراً و لم أذكر ميولي الجنسية لها، لكنها قالت إن المثلية تعتبر "إظطراب نفسي لأن طبيعتنا هي الرجل و الست فقط و لكن هي لا تعتبر مرض نفسي حالياً بسبب السياسة اللي بتصرف فلوس علي العلم في بلاد الغرب" هل كلامها صحيح؟ أنا ساكن بدولة مسلمة و خايف أقول لحد علي ميولي. أرجو المساعدة بليز

2022-02-16

عزيزي المتوجه،

نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،

نتفهم شعورك بالخوف والقلق،

من المهم ان تعلم ان الميول الجنسية هي ليست بمرض نفسي او بيولوجي يتطلب العلاج، وقد أجمعت معظم الابحاث النفسية والطبية الحديثة بان المثلية الجنسية او ميول الفرد الى أبناء جنسه هو سلوك وشعور طبيعي وليس مرضي.

عليك ان تعلم ايضاً بأن الناس اليوم لا ينقسمون فقط الى مثليي الجنس والى مغاييرين (مغاير: ميول الفرد الى الجنس الأخر)، وتشير الدراسات هنا الى ان معظم الناس موجودون داخل هذه المساحة بين المثلية الجنسية وبين المغايرة الجنسية، بمعنى اخر، هناك رجال يميلون الى رجال اخرين لكنهم ايضاً يميلون جنسياً الى نساء والعكس تماماً. هذه المساحة الجنسانية هي واسعة وتتسع لانواع عديدة من التواصل الجنسي والجنساني.

نحن تنفهم الشعور بالتوتر والخوف من ان يكون الفرد (ذكرا او انثى) مثلي الجنس في مجتمعنا المحافظ والذي ما زال غير متقبلاً لهذا النوع من الميول الجنسي، لكن اثراء معلوماتنا حول الموضوع والتعرف على تجارب الاخرين تساعدنا احيانا في تخطي هذا الشعور، وخصوصاً بعد ان يعرف الفرد بانه ليس المثلي الوحيد في العالم، وان هنالك ملايين المثليين والمثليات في شتى انحاء العالم، بنوا لهم مؤسسات وجمعيات لتدعمهم وتدعم الاخرين، ولتساعدهم في اقناع المجتمع بفئاته المختلفة بأن المثلية الجنسية هي ليست بجريمة وانما هي سلوك طبيعي موجود منذ الاف السنين.
   
انصحك بزيارة بعض المواقع العربية التي تعنى بالموضوع لتتعرف على تجربتهم في الموضوع: موقع جيم، موقع القوس، موقع اتجاه.

بالاضافة ننصحك بزيارة اخصائي/ة نفسية مختلفة لتكون في مسار صحي وغير حاكم.

بالتوفيق