مرحبا أنا شاب عمري ٢٥ سنة، في البداية كنت طبيعي و سليم جنسيا تماما ، لكن منذ عام تقريبا بدأت أشعر بهبوط حاد في الرغبة الجنسية حيث أنها أصبحت شبه معدومة ، و أصبحت لا استجيب للمثيرات الجنسية و بعدها رافق هذا الشيئ ضعف في الانتصاب ، علما اني سليم صحيا بشكل كامل و لا أداوم على أي ادوية ، فما هو سبب و حل هذه المشكلة من فضلك؟
المتوجه العزيز،
شكرا على توجهك لمنتدى الجنسانية،
نتفهم قلقك وسنحاول من خلال اجابتنا ان نوضح بعض المعلومات المتعلقة بانخفاض الرغبة الجنسية.
أولا، من المهم التأكيد على أن الرغبة الجنسية تتفاوت من شخص الى اخر وليس لها معيار واحد للقياس، كما وتتغير لدى الشخص ذاته\ها خلال المراحل العمرية أو تبعا للتقلبات في الحياه الشخصية والعامة. في غالبية الحالات، لا يشكل انخفاض الرغبة الجنسية حالة دائمة وقد يكون عابرا بعد فترة من الزمن.
أما الاسباب التي تؤدي الى التراجع او الانخفاض في مستوى الرغبة الجنسية فهي كالتالي:
١. التقدم في العمر والخلل في توازن الهرمونات، لا سيما انخفاض مستوى هورمون التستوسترون المسؤول عن الرغبة والاستثارة الجنسية. تكون مستويات هذا الهورمون في اعلى درجاتها مع بداية المراهقة وخلال سنوات العشرينيات والثلاثينيات، ويبدأ مستواه بالانخفاض مع منتصف الأربعينيات.
٢. الأمراض الجسدية والنفسية: بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم والسرطان وأمراض القلب والكلى والتهابات العظام قد تؤدي الى نقص الرغبة الجنسية والى صعوبات في الانتصاب والتمتع الجنسي. بالاضافة الى ذلك، فإن امراض الاكتئاب والقلق القهري تؤدي الى خلل في توازن الهورمونات وبالتالي نقص الرغبة الجنسية
٣. أسباب اجتماعية\ عاطفية: التوترات والأزمات في مكان العمل أو داخل الأسرة، أو الأزمات المالية أو انعدام الشعور بالأمان نتيجة الجو الوطني العام، كلها قد تؤثر على الشخص وتقلل من قدراته ورغباته الجنسية. بالاضافة الى ذلك، الأزمات العاطفية في العلاقة مع الشريك\ة أو الانفصال عنه\ها أو حدوث أزمة ثقة لأي سبب من الأسباب، قد تؤدي الى نقص بالرغبة الجنسية
٤. اسباب اخرى كالكحول والمخدرات والتدخين، بالاضافة الى تعرض الشخص لأي شكل من أشكال الاستغلال أو الايذاء الجنسي في الوقت الحاضر أو حتى في فترة سابقة بالماضي، كلها قد تؤدي الى انخفاض بالرغبة الجنسية.
على جميع الأحوال، وبسبب كونك في منتصف العشرينات وكونك تصف حالة حصل بها تغيرا كبيرا على مستوى اداءك الجنسي ورغبتك الجنسية، ننصحك بالتوجه لاستشارة الطبيب واجراء بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامتك، أو لتلقي العلاج في حال تم تشخيصك فعليا.
يالنجاح