مرحبا عندي سؤال بتمنى شرح لشو بصير مع الولد وكيف اتصرف مع طفلتي؟ كنا بنزهه مع اصحابنا ابنهن عمره سنتين ونص وبنتي عمرها ٤ سنوات، الطفل كان يتصرف بطريقه جنسيه مع بنتي ينام حدها يبوسها من الثم يلعق الذان وكنت كل مره امسك طفلتي واشرحلها انه ما تسمحله وانه ها تصرف غلط وانه انت عندك خصوصيه وها ثمك وممنوع حدا يبوسك من الثم .. الطفل كرر الموضوع كثير لدرجة كل نظراته كانت على منطقة الصدر تاعت بنتي هل ممكن مساعده او شرح شو الي بصير مع ولد عمره سنتين ونص من وين بجيب هيك تصرفات؟ وبنتي الي عمرها ٤ سنوات كيف اتصرف معها اتجاه الموضوع؟ 

2023-08-31

المتوجهة العزيزة

شكرا على توجهك لمنتدى الجنسانية.

نتفهم قلقك على ابنتك جراء السلوكيات "غير المفهومة" بالنسبة اليك، والتي يقوم بها طفل صديقتك البالغ من العمر سنتين ونصف.

 دعينا نسلط الضوء على بعض النقاط المتعلقة بالسلوكيات الجنسية لدى الأطفال وسُبل التعامل التربوي معها.

تصرفك تجاه ابنتك هو التصرف التربوي المنشود والذي قمت من خلاله بتوضيح مسألة الحدود الجسدية وما هو مسموح وما هو غير مسموح من حيث التلامس الجسدي. كان مهما ايضا ما أكدت عليه مع ابنتك بأن تصرف الطفل الآخر هو تصرف غير ملائم وشرحت بالظبط بأن التقبيل من الفم غير مقبول بالنسبة لك وأنه من حق ابنتك أن ترفض أي محاولة بتقبيلها من فمها، وعمليا، بتصرفك هذا لم توجهي أي لوم لابنتك وهذا أمر رائع.

ما قمت به يندرج ضمن التوجه التربوي والذي يهدف الى توفير الحصانة او الحماية الجسدية والنفسية للطفل. لكن لكي تتعزز الحصانة أكثر، ربما سيكون من الأفضل تواجدك أو أحد الكبار الآخرين مع الأطفال ومحاولة عدم تركهما لوحدهما لفترات طويلة بدون اشعار طفلتك بذلك لكي لا تفهم بأن هذا الاجراء وكأنه عقاب أو حرمان لها من اللعب أو الاستجمام مع الأصدقاء وابنهم الصغير.

على صعيد الطفل الآخر وسلوكياته، فمن المهم التأكيد على أن الأطفال في الطفولة المبكرة ليست لديهم مشاعر انجذاب أو رغبة جنسية، وبالتالي فإن نظرات الطفل، كما أشرت برسالتك، الى صدر ابنتك لا يمكن تصنيفها على أنها نظرات "جنسية" تدل على رغبة او انجذاب.  مع ذلك، عندما يتصرف الطفل بطريقة "جنسية" غير ملائمة لعمره، أو عندما يتلفظ بألفاظ أو مصطلحات جنسية تخص الكبار ولا تلائم طفولته، عندها علينا التعامل مع هذه السلوكيات على انها نتاج أحد أشكال الايذاء الجنسي.

قد يكون هذا الطفل قد تعرض لأحد أشكال الاعتداءات الجنسية وما يفعله هو تقليد لما مر به أو أحيانا يكون تصرفه رسالة طلب "الاغاثة" من الآخرين لحمايته. احتمال آخر هو تعرض الطفل لأفلام اباحية أو لمواد مرئية جنسية أو أنه لربما يبيت بذات الغرفة مع والديه وربما شاهدهما وهما بوضع حميمي. كل هذه احتمالات قد تكون هي السبب الذي يفسر سلوكيات الطفل وقد لا تكون لأن هذه السلوكيات يمكن وضعها ايضا في اطار الاستكشاف وحب الاستطلاع الجسدي لدى الأطفال. اذ كثيرا ما نشاهد اطفالا "يتفرجون" على الاعضاء الجنسية والتناسلية لبعضهم البعض، أو يلعبون بألعاب لها ايحاءات جنسية، يقلدون بها الكبار، كالتقبيل من الفم والعناق والتحسيس الحنون، وهذا يندرج ايضا ضمن الطبيعي لا سيما عندما يكون الأطفال متقاربين بأعمارهم وبحجم اجسادهم. 

مع ذلك، في حال تكرر السلوك مع هذا الطفل، من المهم مراقبة ردة فعله عندما يُطلب منه التوقف عن ذلك. بالعادة يشعر الأطفال بالخجل ويتوقفون فورا عن اللعب أو السلوك الجنسي عندما نطلب منهم ذلك. لكن في الحالات التي لا يتوقف بها الطفل عن سلوكه ويتجاهل ملاحظة الكبار له، فهذا مؤشر لتعرض الطفل لشكل ما من اشكال الأذى.

ننصحك بالتحدث بصراحة مع أهل الطفل لمراقبته ومراقبة سلوكه وبذات الوقت تعزيز الحماية والحصانة لابنتك لأنها مع كل موقف شبيه ستتعلم كيف تحمي نفسها وستضمنين بأنها ستتعامل بالطريقة الصحيحة بمواقف قد لا تكونين حاضرة بها. 

بالنجاح