منتدى الجنسانية يحتفل بتخريج الفوج الأول في الضفة الغربية

2015-07-29
 

 
في لقاء دافئ وحميمي، اجتمع في رام الله أعضاء وعضوات المنتدى من الداخل مع زملائهم وزميلاتهن من الضفة الغربية، تم خلاله تخريج الفوج الرابع والعشرون – الأول في الضفة الغربية من دورة "جنسانية الفرد والأسرة" (112 ساعة تدريبية).

لقد كان اللقاء مميزًا وشيقًا، شارك به اثنان وخمسون خريجًا وخريجة من كافة المناطق، افتتح بكلمات ترحيب تلاها عرض لأهم إنجازات المنتدى خلال العام 2010 والذي أطلق عليه "عام المهننة". قُسّم الحضور بعدها إلى مجموعات ضمن فعالية تعلمية للحوار حول قضايا جنسانية من منظور أخلاقي-اجتماعي. أما الفقرة الأخيرة فقد تألق بها الفنان حنا شماس في عرض لمسرحيته "بعرض إمّي"، حيث تفاعل معه الحضور - الذي بمعظمه شاهد المسرحية لأول مرة -  في مداخلات وتأملات عكست عمق الرسالة التي أرادنا حنا أن نختبرها.
أما الختام فقد كان توزيع الشهادات على المجموعة 24 والتي أنهت الورشة التدريبية في "جنسانية الفرد والأسرة"في رام الله.

من الجدير بالذكر أن الورشة التدريبية المذكورة أعلاه، تقام ومنذ العام 2000، مرتين سنويًا، وأن المنتدى تأسس بجهود الخريجين والخريجات من هذه الدورات التي انعقدت على مدار الأعوام في عدة مدن من بئر السبع وحتى الناصرة وحيفا مرورًا بالمثلث.

منذ التأسيس الرسمي للمنتدى، انعقدت هذه الورشة في مكتب المنتدى في حيفا وقد تخرجت الدفعة 23 في بداية العام الحالي 2011. إلا أن نشاط المنتدى خلال السنوات الثلاثة الماضية في جامعة بيت لحم تحديدًا ومع بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة، أفرز الحاجة لتمكين كوادر مهنية شابة وتأهيلها للعمل على رفع الوعي الجنساني في المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية تمامًا كما هو الحال في الداخل.

من هنا جاءت فكرة نقل التجربة في التدريب من الجليل إلى رام الله وتم الإعلان عن افتتاح الدفعة 24- الدورة الاولى في الضفة وانعقدت مقابلات معمقة لاختيار المشاركين والمشاركات الذين كان عددهمن ثلاثة عشرة مشاركًا ومشاركة.

كان مسار الورشة التدريبية مثيرًا ومُجَدّدًا، أثرته أجواء الثورات في العالم العربي والتي اندلعت بعد فترة وجيزة من انطلاق الورشة. إذ أصبحت مسألة تحرير العقول من أنماط التفكير السائدة والتي تكرس دونية المرأة وترسم إطارًا واحدًا لشكل العلاقات بين البشر، أصبحت ملحة ولا بد من مواجهة وتحدي الذات والتحرر من قمعها لكي نكون جاهزين للتحدي الأكبر أمام الآخر. أضفت الثورات مذاقًا آخرًا لهذا المسار الاستكشافي والتحرري الذي مررنا به خلال اللقاءات الأسبوعية مع هذه المجموعة.

باختصار، كان اللقاء بمثابة خطوة أولى نحو خلق "نُوية" لفريق عمل سينهض لتحقيق رسالة المنتدى في المجتمع الفلسطيني، بل والعربي أيضًا.