التحرش الجنسي.. بإمكانك ألا تكون الضحية التالية



2019-04-09

المصدر: موقع "الحب ثقافة" – www.lmarabic.com

 

للتحرش الجنسي عدة أشكال ومواقف. الشاب الذي يتلامس بجسمك بشكل مقصود في الشارع أو الحافلة أو على خط الانتظار، الشخص الذي يلاحقك ويقوم بتعليقات حول شكلك وجسدك بطريقة لا تريحك، الشريك الذي لا يصغي إليك عندما تقولين أنك لا تريدين ممارسة الجنس، ويمكن أن يصل الأمر إلى الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب. 

وإذا كنت شاباً: قيام فتاة بعرض صورة جنسية لك دون رغبتك بمرأى الجميع، قيام امرأة أكبر سناً أو أستاذ أو أحد أقاربك بمحاولة لمسك أو قول إيحاءات جنسية مزعجة. في كل هذه المواقف، يتم التعدي عليك وعدم احترام حدودك. كيف نتعامل مع هذه المواقف؟

 

إرشادات

ينبغي:

  • توخي الحذر بشأن تسجيلات الفيديو أو كاميرة الكمبيوتر. فالفيديو يمكن أن يمرر لآخرين.
  • عدم السماح لأحد الضغط عليك. لا تظن/ي أنك ستبدو "غريباً" أو "معقدة" لو قلت "لا!" فهذا في النهاية جسدك!
  • أيقاف الصداقة أو العلاقة في حال شعورك بأن  الشخص الآخر لا يحترمك.

يمكنك قراءة بعض الارشادات المخصصة له ولها  حول كيفية التحدث عن الجنس.

عادة .. شخص نعرفه

ربما يكون الشخص الذي يتمادى عليك ويتجاوز الحدود معك شخصاً تعرفينه يا عزيزتي أو تعرفه يا عزيزي: صديقك أو صديقتك، ربما تعرفت عليه عبر الإنترنت أو هو استاذك في المدرسة.

في حال معرفة الشخص وضغطه عليك لممارسة الجنس يجعل الأمر أصعب أحياناً. 

وربما يكون شخصاً تشعر(ين) حياله بحب ومودة، ولكن لا ترتاحين ازاء محاولته للاقتراب منك، أو تشعرين بضغط حيال العلاقة وبعض سلوكياته، أو بخوف ما. وربما يضغط عليك لقيام اشياء لا تريحك.

أفضل طريقة هي أن تكوني واضحة فيما يتعلق بما تريدينه أو لا تريدينه. لا تقولي "ربما"  لو كنت تعنين "لا".
 الأمر ينطبق على الذكور والإناث، حيث يمكن أن يكون المتحرش والمتعرض للتحرش ذكرأ أو أنثى.

 

الذكور أيضاً يتم التحرش بهم!

 

ليست الفتيات فقط من يتعرضن  للتحرش الجنسي. يعاني الذكور أيضاً من ذلك. على سبيل المثال، من قبل مدرب رياضي أو شقيق أكبر لصديق حميم يريد ممارسة الجنس الفموي، أو من قبل صديقة تحاول اجبار الشاب على البقاء معها.

 

في أسوأ الأحوال

لو وصل الأمر إلى تلك الدرجة، وأجبرك شخص على ممارسة الجنس فلا تسكت(ي) على ما جرى.  تحدث/ تحدثي عن الموضوع مع أشخاص موثوقين. تجربة التحرش والاعتداء والاغتصاب صعبة ومخيفة أحياناً،  ومن الطبيعي أن تشعر/تشعري بدمار أو نوع من الاحباط واليأس الداخلي، ولذلك ضروري طلب المساعدة.

كثيراً ما يشعر الأشخاص بعد حالات الاعتداء برغبة في قضاء ساعات تحت الدش، أو يحاولون التغاضي عن اللأمر ونسيان ما حدث بأسرع ما يمكن، ولكن الذكريات ستبقى محفورة في داخلك وستطاردك. وقد تعتريك الكوابيس وتشعر/ين بالرعب من مقابلة الشخص أو الأشخاص الذين هاجموك أو اغتصبوك. وربما تشعرين بالصغر وعدم القدرة والوحدة، أو بأعراض بدنية مثل الألم في الأمعاء أو في الأعضاء التناسلية... ومن المحتمل أيضاً الشعور بالخوف من الحمل أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً في حال تم الاعتداء الكامل. مهما كان الحال، حاول/ي تدعيم نفسك، والذهاب إلى الطبيب أو العيادة وإجراء مراجعة طبية وربما الاتصال بمركز مساعدة لضحايا التحرش.

 

أنا والتحرش: ماذا أفعل؟

التحدث عن الأمر. يمكن اختيار شخص موثوق: جهة مختصة بمساعدة ضحايا الاعتداء والعنف والتحرش، ربما أمك أو صديقك العزيز أو شقيقك أو والدك أو  أو مرشد أو شخص موثوق عبر الإنترنت... يمكن إخبارهم بما جرى إذا كانوا موضع ثقة وتلقي الدعم، ريثما يتم استعادة قوتك وعافيتك مرة أخرى. كذلك يمكن التفكير حول خيار إبلاغ الشرطة بما حدث -  ووفي الواقع قد يختلف ذلك تبعاً لمكان سكنك.

 

مشاعر الذنب والخزي

غالباً ما يشعر الضحايا بالذنب -  ويعتقدون أن الأمر ذنبهم، تذكر أن هذا الشعور يعتري مختلف ضحايا الاعتداء، ولذلك حاول ازالة هذه الأفكار والشعور بالثقة بأنك ستتخطين هذا الأمر وأن الذنب ليس ذنبك!  ليس لاحد الحق في إجبار غيره على ممارسة الجنس، حتى لو كنت صديقته أو وافقت على اقامة علاقة قبل ذلك. وتذكري أن المعتدي يعاني من مشكلة وليست المشكلة أنك ارتديت ثياباً وجدها مثيرة  أو سمحت له أن يشترى لك مشروباً. تذكري أن هناك عدة فتيات يرتدين الزي المغلق تماماً وأيضاً يتعرضن للاعتداء والتحرش.

من الوارد أيضاً الشعور بالخجل والارتباك. وربما تظنين أنك تعانين من فضيحة وأن كل الناس ستنظر إليك بنظرة سيئة. هذا شعور يرد لدى أغلب الأشخاص الذين يتم اجبارهم على ممارسة الجنس رغماً عنهم.  لا تلجئي لرد الفعل المبالغ فيه. من الممكن أيضاً أن يخامرك الشعور بأن العالم يبدو أقل أماناً ولم يعد مكاناً حميماً كما كنت تظنين.

وقد تشعرين بالخيبة تجاه الرجال أو الجنس أو من قبل جسدك. وربما تشعرين بالتعاسة العميقة أو الاكتئاب أو الخوف. لذلك ننصحك بطلب المساعدة من جهة مختصة تساعدك في الانتقال إلى اعادة بناء الثقة حتى يلتئم الجرح.