كل ما تريد/ين معرفته عن وسائل منع الحمل

بقلم : شيماء حسن



2023-03-22

تُعَدّ وسائل منع الحمل بكافة أنواعها من الوسائل الحديثة في تنظيم الصحة الإنجابية للأزواج.

 

ظهرت هذه الوسائل بعد تقدم طبي كبير، ونضال نسوي طويل، واجهت فيه العمليتان معارضة شديدة من المجتمعات المختلفة.

 

مع ظهور حبوب منع الحمل في الخمسينيات من القرن العشرين، حظيت النساء بحرية أكبر في اختيار الحمل أو عدمه. وفصلت وسائل منع الحمل في العموم بين الممارسة الجنسية والرغبة في الحمل، مما أدى إلى تمكين إضافي للنساء.

 

ومع مرور السنوات زاد الوعي بأهمية وسائل منع الحمل، ومسؤولية الشريكين في اختيارها والاستعانة بها، خاصة مع ظهور وسائل موجهة للرجال.

 

تتنوع وسائل منع الحمل حاليًا، بين وسائل مخصصة للنساء والرجال، وتختلف في سهولة استخدامها أو تأثيرها.

 

والغرض من استخدام أي وسيلة منع حمل قد يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من لا يرغب في حدوث حمل في وقت ما لانشغاله بعمل أو دراسة، أو من ترغب في الحصول على فترة راحة كافية بين حمل وآخر لتحسين صحتها ورعاية الوليد بشكل أفضل.

 

ويوجد من يلجأ لوسائل منع الحمل لأسباب صحية مؤقتة أو لأسباب اقتصادية أو لرغبة شخصية بعدم الإنجاب، أو استجابة لرغبة الدولة في تخفيض عدد السكان من خلال حملات تنظيم الأسرة.

 

على المستوى العلمي يجري قياس نجاعة وسيلة منع الحمل من خلال استخدامها من قبل مئة شخص لمدة عام بشكل متواصل. وتُحدَّد نسبة الفشل وفقًا لعدد الحالات التي حدث معها الحمل رغم الوسيلة، كأن نقول إن نسبة نجاح هذه الوسيلة 98%، لأن حالتين حدث معهما الحمل أثناء التجربة.

 

نوضح في هذا المقال طرق منع الحمل المختلفة وكيفية استعمالها، وكيف يختار الزوجان الطريقة المناسبة لهما، ومميزات وعيوب كل وسيلة، كدليل إرشادي لكل الأزواج والشركاء الذين يرغبون في منع الحمل.

 

الوسائل الطبيعية

 

 

بالطبع هناك طرق طبيعية لمنع الحمل، لكنها ليست مناسبة لكل سيدة، بل ولها شروط لا بد من توافرها أولًا قبل الاعتماد عليها في منع الحمل. تتراوح نسبة النجاح للطرق الطبيعية كوسائل لمنع الحمل ما بين 65٪ إلى 78٪.  ويمكن حصرها في طرق ثلاث:

 

1. فترة الأمان

 

 

وهي الفترة التي تقل فيها الخصوبة أثناء الدورة الشهرية وتحديدًا في الأيام الخمسة قبل نزول دم الدورة الشهرية، وأثناء نزول الدم.

 

وتعتمد هذه الطريقة على الابتعاد عن الجماع أثناء فترة التبويض. وفترة التبويض تبدأ من اليوم العاشر إلى اليوم السادس عشر من الدورة الشهرية.

 

أي أنّ الزوجين يمكنهما ممارسة الجنس قبل نزول دم الدورة الشهرية بخمسة أيام، أو أثناء نزولها خاصة في الأيام الأولى.

 

ولكي يعتمد الزوجان على فترة الأمان كوسيلة لمنع الحمل لا بد أن تكون الدورة الشهرية منتظمة وتستطيع السيدة حساب الأيام بدقة. وهو ما لن يحدث في كثير من الأحيان.

 

ولهذا فإنّ هذه الطريقة غير مضمونة لمنع الحمل، وخاصة أن انتظام الدورة الشهرية يتأثر بنظام الغذاء والتوتر والضغوط النفسية. كما أنّ التبويض قد يحدث في أواخر نزول دم الدورة الشهرية.

 

2. الرضاعة الطبيعية

 

تعد الرضاعة الطبيعية وسيلة من وسائل منع الحمل. إذ إنّ هرمون الرضاعة (برولاكتين) يعد مانعًا هرمونيًا طبيعيًا لحدوث الحمل. ولكي تكون الرضاعة الطبيعية فعالة في منع الحمل فهناك شروط:

 

الرضاعة الطبيعية

 

أولًا: أن ترضع الأم طفلها كل 4 إلى 6 ساعات، ولمدة 20 دقيقة على الأقل بشكل منتظم يوميًا.

 

ثانيًا: أن تكون الرضاعة طبيعية خالصة دون دخول لبن صناعي لمدة ستة شهور متواصلة.

 

ثالثًا: إذا حدث ونزل دم الدورة الشهرية ولو مرة واحدة أثناء الرضاعة، فلن تُجدي الرضاعة كوسيلة منع حمل، وعليك التوجه للطبيب فورًا لاستخدام الوسيلة المناسبة لك.

 

وحسب الدراسات العلمية فإنّ 26% فقط من السيدات تنجح معهن الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل بالشروط السابقة. لذا استشيري الطبيب/ة أولًا بعد الولادة مباشرة في استخدام هذه الطريقة لمنع الحمل.

 

3. العزل (الانسحاب)

 

 بعض الأشخاص يعتمدون على سحب القضيب قبل القذف في المهبل كوسيلة طبيعية لمنع الحمل (الانسحاب). والحقيقة أنّ هذه طريقة غير مضمونة بالمرة ولا يمكن الاعتماد عليها لمنع الحمل.

 

نعرف من الدراسات أن انتصاب القضيب يؤدي إلى حدوث تسرب لاإرادي للسائل المنوي، غالبًا ما لا يشعر به الذكر، ولا يستطيع التحكم فيه، بخلاف أن الذكر قد لا يستطيع التحكم في خروج القضيب قبل القذف.

 

لذا لا ينصح مطلقًا بهذه الطريقة كوسيلة لمنع الحمل.

 

الوسائل الهرمونية

 

وهي كل الوسائل التي يدخل في تركيبها وتكوينها هرمونا الإستروجين والبروجيستيرون، أو هرمون البروجيستيرون وحده.

 

تعمل هذه الوسائل على منع الحمل من خلال إيقاف عملية التبويض وزيادة سمك الإفرازات المهبلية، مما يصعِّب على الحيوان المنوي اختراق الإفرازات، وبالتالي يمنع حدوث الإخصاب. كما تقلل الهرمونات من سُمك بطانة الرحم، وبالتالي لا تستطيع حتى البويضة المخصبة أن تنغرس في الرحم وتستقر فيه.

 

كل الوسائل الهرمونية باختلاف أنواعها، وخاصة الحبوب، تحتاج إلى تناولها يوميًا، بل وفي نفس الموعد. وهو ما يُشَكِّل صعوبة لبعض السيدات في استخدام هذه الحبوب نتيجة نسيان الموعد.

 

تُسَبِّب الوسائل الهرمونية بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع والغثيان واضطراب المزاج وأحيانًا زيادة الوزن. كما تسبب بعضها ارتفاع ضغط الدم وخاصة التي تحوي الهرمونين، ولذلك لا تستعين بها السيدات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو لديهنّ مشاكل في تجلط الدم.

 

لذلك من الضروري استشارة الطبيب/ة لاستقبال التاريخ الصحي ومعرفة المناسب لكل سيدة.

 

تساعد الوسائل الهرمونية في تخفيف آلام الدورة الشهرية وتنظيمها للسيدات اللاتي يعانين من عسر الطمث أو تكيسات المبيضين.

 

تشمل الوسائل الهرمونية ما يلي:

 

1. حبوب منع الحمل

 

حبوب منع الحمل من أكثر وسائل منع الحمل المستخدمة في العالم. ونسبة نجاحها في منع الحمل تصل إلى 99% إذا استُخدمت بالطريقة الصحيحة.

 

ويمكن تقسيم حبوب منع الحمل إلى مجموعتين:

 

أولًا: حبوب منع الحمل المركبة

 

 

وهي حبوب تحتوي هرمونيّ الإستروجين والبروجيستيرون. ويُشترط لنجاح الحبوب المركبة في منع الحمل أن تُؤخَذ يوميًا في نفس الموعد لمدة 21 يومًا، ثم التوقف لمدة 7 أيام وتؤخذ في اليوم الثامن بنفس الأسلوب.

 

وهناك أسماء تجارية كثيرة لهذه الحبوب، كما تُصَمِّم شركات الأدوية الشريط بشكل يُسَهِّل على السيدة معرفة متى تبدأ تناول الحبوب وتنهي الـ 21 يومًا ثم تتوقف 7 أيام وهكذا.

 

من الضروري استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذه الحبوب، لأنّ بعضها قد يتعارض مع بعض الأدوية الأخرى. كما أنّ الحبوب المركبة لا يُنصَح باستخدامها لمن يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو المصابات بتجلط الدم أو جلطات دماغية سابقة كما أشرنا.

 

حبوب منع الحمل

 

أيضا لا تناسب الحبوب المركبة السيدات فوق 35 سنة أو المدخنات، وطبعًا لا تتناولها السيدة الحامل.

 

ويمكن لأي سيدة بخلاف ذلك تناول الحبوب المركبة في أي وقت من الدورة الشهرية.

 

يمكن تناول الحبوب المركبة لمنع الحمل بعد الولادة بـ 6 أسابيع إذا كانت الأم تمارس الرضاعة الطبيعية. أما إذا كانت لا تُرَضِّع رضاعة طبيعية فيمكنها تناول الحبوب المركبة بعد 21 يومًا من الولادة.

 

في كل الأحوال استشيري الطبيب لمعرفة أفضل وسيلة مناسبة لك.

 

ثانيًا: حبوب البروجسترون فقط

 

وهي حبوب تحوي هرمون البروجسترون فقط، وتؤخذ يوميًا في نفس الموعد دون فاصل لمدة سبع 7 أيام كما في الحبوب المركبة، إذ يحتوي شريط الحبوب على 28 حبة، ويكون مصممًا أيضًا بطريقة تعين السيدة على معرفة حبة البداية.

 

وبالتالي تنهي السيدة شريط الحبوب كاملًا وينزل دم الدورة في موعده دون أن تنشغل السيدة بضرورة وقف تناول الحبوب لمدة سبع أيام حتى ينزل الدم، كما في الحبوب المركبة.

 

هذه الحبوب مفيدة للسيدات فوق 35 سنة أو السيدات المدخنات، كما يمكن تناولها مباشرة بعد الولادة وخلال 21 يومًا من الولادة.

 

ما العمل في حال نسيت تناول حبة من حبوب منع الحمل؟ 

 

ببساطة تناولي حبة أخرى عندما تتذكرين، ثم أكملي تناول الحبة الأساسية في نفس موعد تناولها. أي لا مانع من تناول حبتين في يوم واحد، في حالة نسيان موعد الحبة الأساسية.

 

لو نسيت تناول الحبوب ليومين، عليك تناول حبتين يوميًا لمدة يومين على التوالي وإكمال باقي الفترة بحبة واحدة يوميًا. في حال نسيت تناولها لمدة أطول فعليك استشارة الطبيب/ة.

 

في جميع الأحوال، في حال النسيان ليوم أو أكثر، من الضروري استخدام وسيلة منع أخرى مع الحبوب، كالواقي الذكري/الكوندوم خلال العلاقة الجنسية حتى انتهاء الكمية وظهور العادة الشهرية. 

 

2. الحُقَن لمنع الحمل

 

وهي حقن طويلة المفعول تحوي هرمون البروجسترون، وتستمر فعاليتها لمدة 13 أسبوعًا. ومن مميزاتها أنك لا تحتاجين تناولها يوميًا. لكن من أهم عيوبها أنها قد تؤدي إلى منع حدوث الحمل لمدة عام كامل بعد التوقف عن تناولها.

 

3. الغِرْسة مانعة الحمل contraceptive implant

 

وهي تشبه عود الكبريت، تحوي هرمون البروجيسترون. تُغرَس تحت الجلد بواسطة الطبيب أو الممرض أو مقدم الرعاية الصحية، ويستمر مفعولها لمدة 3 سنوات في منع حدوث الحمل بفاعلية تصل إلى 99%.

 

ويمكن إزالتها في أي وقت ترغبين فيه في حدوث الحمل. ومن عيوبها: حدوث اضطراب في الدورة الشهرية أو عدم نزول دم الدورة فترة طويلة، وهو ما يقلق بعض السيدات، لكن ليس هناك خطورة من ذلك.

 

4. اللاصقة مانعة الحمل

 

وهي لاصقة تحوي هرمونيّ الإستروجين والبروجيسترون. وتعمل بنفس طريقة الحبوب المركبة. وميزتها أنها تُلصَق على الجلد وتستغرق أسبوعًا كاملًا (7 أيام)، ثم تلصقين أخرى أسبوعًا آخر ثم أخرى أسبوعًا آخر، ثم تنزعينها لمدة أسبوع، وعندها ينزل دم الدورة الشهرية. وفي اليوم الثامن تلصقين لاصقة أخرى وهكذا..

 

أي أنها مثل الحبوب المركبة تؤخذ لمدة 21 يومًا ثم يحدث التوقف لـ 7 أيام وهكذا.

 

يمكنك الاستحمام ونزول حمام السباحة بها، ولا توجد لها أضرار مختلفة عن الحبوب المركبة.

 

وسائل منع الحمل

 

 5. الحلقة المهبلية

 

وهي حلقة تحتوي هرمونيّ الإستروجين والبروجيسترون، وتُدخِلها السيدة بأصابعها في المهبل. وتعمل الحلقة عن طريق إفراز الهرمونات بنفس طريقة الحبوب المركبة. أي تُدخِلها السيدة في المهبل لمدة 21 يومًا، ثم تنزعها لمدة 7 أيام حتى ينزل دم الدورة، وفي اليوم الثامن تُستَخدَم حلقة جديدة وهكذا.

 

6. اللولب الهرموني IUS

 

وهو نفس اللولب النحاسي في الشكل، لكنه يحتوي على هرمون البروجيسترون. يغرس الطبيب/ة الهرمون في بطانة الرحم. ويصل مفعوله في منع الحمل لمدة 3 إلى 5 سنوات، وهو يعمل بنفس طريقة اللولب النحاسي، الذي سنذكره لاحقًا، علاوة على ذلك عن طريق هرمون البروجيسترون. وهو ما يؤدي إلى تنظيم الدورة الشهرية ومنع حدوث نزيف مثلما يحدث في اللولب النحاسي.

 

وقد يكون اللولب الهرموني أعلى سعرًا من اللولب النحاسي.

 

بعد استعراض كل الوسائل الهرمونية سواء حبوب أو حُقَن أو لاصقة أو غرسة، استشيري الطبيب/ة أولًا في استخدام الوسيلة المناسبة لك حسب السن والحالة الصحية والأعراض الجانبية لكل نوع، وبالطبع من المهم اختيار الوسيلة المناسبة لكما في حال الوجود مع شريك.

 

تذكري دومًا أن تضعي راحتك الشخصية في الاعتبار عند تناول وسيلة هرمونية معينة.

 

الوسائل غير الهرمونية

 

وهي وسائل منع الحمل التي لا تحتوي على أي هرمونات. لكنها تعتمد في طريقتها على عمل حاجز بين السائل المنوي وبين البويضات. وتشمل الواقي الذكري والواقي الأنثوي وحاجز عنق الرحم واللولب النحاسي.

 

1. الواقي الذكري

 

يستخدم الرجال الواقي الذكري بإدخال القضيب المنتصب فيه، وهو يعمل كعازل بين السائل المنوي وبين وصوله إلى الرحم، وبالتالي يمنع حدوث الحمل.

 

ومن مميزاته أنه أيضًا يقي من انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا، كما أنه فعّال بنسبة 86٪ في منع الحمل في حال استخدامه بدون جل، وتزيد نسبة نجاعته إذا استُخدم مع الجل لتصل الى 98٪.

 

يُستَخدَم الواقي الذكري فقط أثناء الجماع ولا يحتاج للتركيز في أيام تبويض أو خلافه مثل الحبوب.

 

بعض الأزواج لا يفضلونه لأنه يُستَخدَم أثناء العلاقة الحميمة مما يفصلها أو يربكها. وبعضهم يعتبرونه شيئًا ممتعًا ووسيلة من وسائل المداعبة الحميمية.

 

ويُراعى ألا يُخدَش الواقي أو تحدث فيه ثقوب، كما يُراعى عدم نزعه إلا بعد الابتعاد تمامًا عن فرج المرأة حتى لا تتسرب حيوانات منوية إلى المهبل. وله جل خاص يسهل تركيبه ونزعه. ويُفضل الجل المائي عن الجل الدهني.

 

2. الواقي الأنثوي female condom

 

وهو مثل الواقي الذكري ولكن تدخله السيدة في مهبلها. ويمنع الحمل بنفس طريقة الواقي الذكري. لكن بعض السيدات لا يجدن راحة في استخدامه ويرين أنه يعيق المتعة الجنسية ويربكها.

 

3. الحاجز الرحمي diaphragm

 

وهو يشبه الواقي الذكري من حيث المادة المصنوع منها. لكنه يشبه الكأس. وتدخله السيدة بيدها ويغطي عنق الرحم بالكامل، وهو ما يمنع وصول السائل المنوي إلى الرحم وبالتالي منع حدوث الحمل.

 

ويستخدم مع الحاجز الأنثوي جل قاتل للحيوانات المنوية. يدهن به العازل قبل إدخاله.

 

ومن مميزات الحاجز الأنثوي أنه يستخدم قبل ممارسة الجنس فقط دون اعتبار لموعد التبويض وأيام الدورة الشهرية. ويُفَضَّل إدخاله قبل الممارسة بساعة أو أقل. ولا ينزع إلا بعد 6 ساعات أو أكثر من انتهاء العلاقة.

 

وسائل منع الحمل

 

من عيوبه حدوث حساسية والتهابات مهبلية أو التهابات عند الرجل بسبب المادة القاتلة للحيوانات المنوية.

 

من عيوبه أيضًا ضرورة دهان المادة القاتلة للحيوانات المنوية مرة أخرى، إذا أدخل العازل 3 ساعات قبل حدوث الجماع.

 

أيضًا بعض السيدات يجدن صعوبة في استخدامه والشعور بعدم الراحة.

 

4.  اللولب الرحمي IUD

 

يعد اللولب الرحمي أو اللولب النحاسي من أكثر وسائل منع الحمل فاعلية واستخدامًا.

 

 واللولب النحاسي مصنوع من مادة النحاس على شكل حرف T ويغرسه الطبيب/ة أو مقدم/ة الخدمة في الرحم. ويعمل النحاس على منع تكوّن بطانة رحم سميكة، كما يمنع غرس البويضات المخصبة في بطانة الرحم وبالتالي يمنع حدوث الحمل. وتصل فاعلية اللولب النحاسي إلى 5 إلى 10 سنوات.

 

من أهم عيوبه، اضطرابات الدورة الشهرية وحدوث نزيف متكرر. لكن يمكن إزالته بسهولة إذا حدثت منه مشكلات أو شعرت السيدة بعدم الراحة أو كانت ترغب في حدوث حمل.

 

في كل الأحوال مشورة الطبيب/ة أو مقدم/ة الرعاية الصحية في اختيار أنسب وسيلة لكل سيدة على حدة أمر ضروري. 

 

قد تشيع في المجتمعات التقليدية الوسائل التي لا تتطلب التعامل مع منطقة الفرج والمهبل، وبالتالي تُفضّل النساء استخدام الوسائل الطبية طويلة الأمد، مثل الوسائل الهرمونية على أشكالها أو اللولب الرحمي الذي يضعه الطبيب/ة ويبقى تأثيره لمدة طويلة.

 

وسائل منع الحمل الطارئة

 

في بعض الأحيان وخاصة مع استخدام حبوب منع الحمل، تنسى السيدة تناول القرص اليومي. ثم يحدث الجماع وتكون فرصة حدوث حمل غير مرغوب فيه كبيرة جدًا، فماذا تفعل السيدة؟

 

هناك طرق لمنع حدوث الحمل الطارئ هذا. وهي استخدام حبة الصباح التالي، وهي حبوب تباع في الصيدليات يمكن تناولها بعد ممارسة علاقة غير آمنة وفي خلال 72 ساعة على الأكثر من الجماع.

 

الطريقة الثانية لمنع الحمل الطارئ هي استخدام اللولب النحاسي. وهذا أمر يحتاج الذهاب إلى الطبيب/ة. ويستطيع اللولب النحاسي أن يمنع الحمل الطارئ إذا استخدم في خلال خمسة 5 أيام من ممارسة الجنس غير الآمن.

 

التعقيم

 

التعقيم وسيلة دائمة لمنع الحمل. عن طريق ربط قناة فالوب عند السيدات. وهو ما يمنع وصول البويضات إلى الحيوانات المنوية. وبالتالي تستطيع السيدة ممارسة الجنس في أي وقت دون خوف من حدوث حمل.

 

ولأن التعقيم وسيلة دائمة لمنع الحمل ولا يمكن إجراء عملية لفك قناة فالوب وإعادتها لطبيعتها، لذا يجب على السيدة التفكير جيدًا في هذا القرار قبل إجراء أي جراحة.

 

كما أنّ هناك تعقيمًا للرجال عن طريق ربط القناة الموصلة للحيوانات المنوية في كيس الصفن. (vasectomy). أيضا لا يمكن إعادة هذه القناة لطبيعتها بعد ربطها أو قطعها. 

 

ولكن يتوجب على الذكر الذي أجرى التعقيم أن يستخدم الواقي الذكر لمدة ستة أشهر على التوالي بعد العملية وذلك لأن الحيوانات المنوية في الحبل المنوي قد تعيش لتلك الفترة.

 

أخيرًا، وسائل منع الحمل عديدة ومتوفرة. ويجب على كل زوجين استشارة الطبيب/ة أو مقدم/ة الرعاية الصحية في اختيار الوسيلة المناسبة حسب السن ووجود أمراض عضوية، وحسب الراحة في استخدام وسيلة عن أخرى. المهم هو الوعي بنوع كل وسيلة وأعراضها الجانبية أو عيوبها حتى تستطيعي اتخاذ القرار السليم.


مصادر:

https://www.nhs.uk/conditions/contraception/

https://www.healthline.com/health/pregnancy/breastfeeding-sex#birth-control