المتوجهة العزيزة
شكرا على توجهك لمنتدى الجنسانية.
نتفهم قلقك على ابنتك جراء السلوكيات "غير المفهومة" بالنسبة اليك، والتي يقوم بها طفل صديقتك البالغ من العمر سنتين ونصف.
دعينا نسلط الضوء على بعض النقاط المتعلقة بالسلوكيات الجنسية لدى الأطفال وسُبل التعامل التربوي معها.
تصرفك تجاه ابنتك هو التصرف التربوي المنشود والذي قمت من خلاله بتوضيح مسألة الحدود الجسدية وما هو مسموح وما هو غير مسموح من حيث التلامس الجسدي. كان مهما ايضا ما أكدت عليه مع ابنتك بأن تصرف الطفل الآخر هو تصرف غير ملائم وشرحت بالظبط بأن التقبيل من الفم غير مقبول بالنسبة لك وأنه من حق ابنتك أن ترفض أي محاولة بتقبيلها من فمها، وعمليا، بتصرفك هذا لم توجهي أي لوم لابنتك وهذا أمر رائع.
ما قمت به يندرج ضمن التوجه التربوي والذي يهدف الى توفير الحصانة او الحماية الجسدية والنفسية للطفل. لكن لكي تتعزز الحصانة أكثر، ربما سيكون من الأفضل تواجدك أو أحد الكبار الآخرين مع الأطفال ومحاولة عدم تركهما لوحدهما لفترات طويلة بدون اشعار طفلتك بذلك لكي لا تفهم بأن هذا الاجراء وكأنه عقاب أو حرمان لها من اللعب أو الاستجمام مع الأصدقاء وابنهم الصغير.
على صعيد الطفل الآخر وسلوكياته، فمن المهم التأكيد على أن الأطفال في الطفولة المبكرة ليست لديهم مشاعر انجذاب أو رغبة جنسية، وبالتالي فإن نظرات الطفل، كما أشرت برسالتك، الى صدر ابنتك لا يمكن تصنيفها على أنها نظرات "جنسية" تدل على رغبة او انجذاب. مع ذلك، عندما يتصرف الطفل بطريقة "جنسية" غير ملائمة لعمره، أو عندما يتلفظ بألفاظ أو مصطلحات جنسية تخص الكبار ولا تلائم طفولته، عندها علينا التعامل مع هذه السلوكيات على انها نتاج أحد أشكال الايذاء الجنسي.
قد يكون هذا الطفل قد تعرض لأحد أشكال الاعتداءات الجنسية وما يفعله هو تقليد لما مر به أو أحيانا يكون تصرفه رسالة طلب "الاغاثة" من الآخرين لحمايته. احتمال آخر هو تعرض الطفل لأفلام اباحية أو لمواد مرئية جنسية أو أنه لربما يبيت بذات الغرفة مع والديه وربما شاهدهما وهما بوضع حميمي. كل هذه احتمالات قد تكون هي السبب الذي يفسر سلوكيات الطفل وقد لا تكون لأن هذه السلوكيات يمكن وضعها ايضا في اطار الاستكشاف وحب الاستطلاع الجسدي لدى الأطفال. اذ كثيرا ما نشاهد اطفالا "يتفرجون" على الاعضاء الجنسية والتناسلية لبعضهم البعض، أو يلعبون بألعاب لها ايحاءات جنسية، يقلدون بها الكبار، كالتقبيل من الفم والعناق والتحسيس الحنون، وهذا يندرج ايضا ضمن الطبيعي لا سيما عندما يكون الأطفال متقاربين بأعمارهم وبحجم اجسادهم.
مع ذلك، في حال تكرر السلوك مع هذا الطفل، من المهم مراقبة ردة فعله عندما يُطلب منه التوقف عن ذلك. بالعادة يشعر الأطفال بالخجل ويتوقفون فورا عن اللعب أو السلوك الجنسي عندما نطلب منهم ذلك. لكن في الحالات التي لا يتوقف بها الطفل عن سلوكه ويتجاهل ملاحظة الكبار له، فهذا مؤشر لتعرض الطفل لشكل ما من اشكال الأذى.
ننصحك بالتحدث بصراحة مع أهل الطفل لمراقبته ومراقبة سلوكه وبذات الوقت تعزيز الحماية والحصانة لابنتك لأنها مع كل موقف شبيه ستتعلم كيف تحمي نفسها وستضمنين بأنها ستتعامل بالطريقة الصحيحة بمواقف قد لا تكونين حاضرة بها.
بالنجاح
المتوجهة العزيزة
شكرا على توجهك لمنتدى الجنسانية
ما ورد برسالتك من تفاصيل حول ما اشركتك به ابنتك الصغيرة يُشير الى تعرضها الى الاعتداء الجنسي من قبل الأقرباء في الأسرة الممتدة.
من خلال وصفك، هناك عدة مؤشرات قاطعة تدل على تعرض طفلتك الى الاعتداء الجنسي من قبل الأقارب ممن تم ذكرهم من قبلها. عندما تتحدث طفلة بعمر ٤ سنوات عن تفاصيل جنسية غير ملائمة لعمرها، وعندما تجدين بقعا من الدم في لباسها الداخلي فهذه مؤشرات واضحة وشبه قاطعة لتعرضها للايذاء والاستغلال وعليك تحمل مسؤولية حمايتها من التعرض لمزيد من الاعتداء ووقفه بالمطلق.
من الضروري ان تتحدثي معها عن خصوصية اجسادنا وعن ضرورة حمايتها وعدم السماح للاخرين بلمس اعضاءنا او التفرج عليها لأنها اعضاءنا الخاصة وهي ملكنا ومن حقنا الشخصي فقط. من الضروري دعم طفلتك وتشجيعها على الصراخ ونداء أحد\ى الكبار في الأسرة في حال تم التعرض لها او مضايقتها من قبل الآخرين. أما من ناحيتك، فمن الضروري تواجدك معها وعدم ابقاءها لوحدها مع من هم أكبر منها لأن مشهد الاعتداء سيتكرر حتما عندما تكون ابنتك خارج الرقابة.
بالمقابل عليك مواجهة الأطفال الذين تعرضوا لطفلتك وتوعيتهم حول مخاطر هذه السلوكيات والتي قد تكون احدى تبعاتها الملاحقة القضائية والتجريم، حتى ولو كانوا لا يزالون بعمر الطفولة. هناك مؤسسات علاجية لهم قد يُزَجّون بها قصرا في حال تعرضوا لطفل آخر وقدم شكوى ضدهم للشرطة. الردع بهذه الحالة مهم جدا لأنه من الواضح من وصفك بأن هؤلاء الاطفال تمادوا في الاعتداء على ابنتك. المطلوب ادخال أهلهم الى الصورة لردعهم من تكرار افعالهم مع اطفال اخرين.
بالنسبة لطفلتك، ننصحك بالتوجه الى استشارة نفسية، تساعدها على تفريغ المشاعر الصعبة نتيجة الأذى الذي تعرضت له، وتزويدها بالأدوات الملائمة لتحمي نفسها ولتتمكن من المضي قدما بحياتها بدون رواسب.
بالنجاح
عزيزيتي المتوجهة،
نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،
ما يحدث لطفلك هو طبيعي جدا، ففي مرحلة الطفولة المبكره يبدا الاطفال بالاهتمام بجسد الاخرين وخصوصا اعضاءهم الجنسية ويبداون بطرح اسئلة عديدة حول الحمل والولاده والمبنى الجنسي مثلا كثيرا ما يسأل الاطفال لماذا يوجد عندك صدر وهل سيصبح عندي مثله؟ لماذا يوجد شعر على ذقن ابي؟ كيف يرضع الطفل ..من اين يأتي الحليب، الخ.. ولا بد ان تدركي ان اسئلة الاطفال حول هذه الامور ضرورية لفهم العالم حولها وبالتالي لا تختلف عن اسئلتهم حول امور حياتية اخرى مثلا لماذا يموت الناس؟ من اين تأتي كل هذه الامطار؟ كيف يدخل الناس الى التلفاز؟ لماذا نحلم؟ وغيرها.. الفرق اننا ككبار نشعر بالحرج من الاسئلة الجنسية وتكون ردود فعلنا مختلفة، وبالتالي فان تصرفات اطفالنا تنبع وفق هذه الردود. مثلا، قد يكون احد الردود لسؤال/تصرف ابنك هو تجاهل سلوكه او سؤاله وربما الضحك. وهنا لن يتم اشباع فضول الطفل، بل قد يشعر الطفل ان الكبير ليس موضع ثقة وانه لا يستطيع ان يكون العنوان للاجابة عن اسئلته.. وقد يبحث عن الاجابة من مصادر اخرى (قد تكون مؤذية وغير مرغوبة من قبلك كأم).
مهم جدا انك تحاولين الاستفسار حول جنسانية الاطفال وتطورهم، فهذا قد يساعدك اكثر في التواصل معهم وفهم احتياجاتهم وتطورهم الجنسي والجنساني.
بالنسبة للاطفال (ذكورا واناثاً) فهم يبدأون بالتعرف على اعضائهم الجسدية والجنسية من جيل صغير (2.5-3 سنوات) من خلال مداعبتها وملامستها، وعند ملامستهم لأعضائهم الجنسية كالقضيب او منطقة الفرج فهم يشعرون بمتعة معينة لان هذه المناطق تعتبر المصدر الاساسي والمباشر للمتعة الجنسية، لكن هذه المتعة او اللذه لا تكون مرتبطة بالجنس والخيالات الجنسية كما يعتقد الكثيرون انما رد فعل طبيعي لملامسة الطفل لاعضاءة الجنسية واستكشافها والتمتع بها. كما انها سلوك صحي جدا ومحفز هام لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.
غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة، وعندها يكون التمتع باعضائهم الجنسية ناتج عن حاجة جنسية لاشباع غرائزه ورغباته الجنسية اما من خلال الاستمتاع الذاتي او ممارسة العلاقة الجنسية.
من المهم ان نعي ككبار هذا الجانب وان تكون ردود فعلنا ايجابية، بمعنى آخر ان لا نوبّخ الطفل/ة عند قيامه/ا بذلك بل ان ننتهز الفرصة للتحدث معه/ا عن الجسم والاختلاف بين اعضاءنا وان بعضها يسبب الشعور بالمتعة لكن علينا ان نختار المكان المناسب (الغرفة) لهذه الممارسة وان نهتم بالصحة الجسدية ونظافة تلك الاعضاء. بالاضافة الى ذلك من المهم التأكيد على ان الجسم هو مسؤولية الفرد وعليه الحفاظ على جسمه وعدم السماح لاي كبير او صغير بان يلمسه او يقوم بسلوك مماثل امامنا.
بالتوفيق
عزيزتي المتوجهة،
نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،
ان ما تقوم به طفلتك هو ظاهرة طبيعية، ملائمة لمرحلة الطفولة، حيث يستكشف الأطفال من خلال هذا السلوك أجزاء جسدهم المختلفة ويفحصون الأحاسيس النابعة نتيجة لمسها أو الاحتكاك بها. يعتبر هذه السلوك طبيعي وينتج عنه نوعا ما من اللذة والمتعة وهو غير مضر، بل ضروري ومحفز لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.
غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة.
من المهم الاشارة الى ان التهديد والعقاب، والضرب لا يمكن أن يوقف الطفل/ة عن ممارسة العادة السرية بل أنها تزيد الأمر سوءاً وتؤثر سلباً على نموه النفسي والسلوكي.
بالمقابل، من الضروري التأكيد على الخصوصية وبالتالي تفهم الطفلة أن هذا السلوك شخصي وخاص وليس من المقبول ممارسته أمام الآخرين.
يمكنك الدخول لزاوية الأهل والوالدية وقراءة المزيد حول الموضوع.
بالتوفيق
عزيزتي المتوجهة،
نشكرك على توجهك وطرح سؤالك،
ان ما تقوم به طفلتك هو ظاهرة طبيعية، ملائمة لمرحلة الطفولة، حيث يستكشف الأطفال من خلال هذا السلوك أجزاء جسدهم المختلفة ويفحصون الأحاسيس النابعة نتيجة لمسها أو الاحتكاك بها. يعتبر هذه السلوك طبيعي وينتج عنه نوعا ما من اللذة والمتعة وهو غير مضر، بل ضروري ومحفز لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.
غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة.
من المهم الاشارة الى ان التهديد والعقاب، والضرب لا يمكن أن يوقف الطفل/ة عن ممارسة العادة السرية بل أنها تزيد الأمر سوءاً وتؤثر سلباً على نموه النفسي والسلوكي.
بالمقابل، من الضروري التأكيد على الخصوصية وبالتالي يفهم الطفل أن هذا السلوك شخصي وخاص وليس من المقبول ممارسته أمام الآخرين.
يمكنك الدخول لزاوية الأهل والوالدية وقراءة المزيد حول الموضوع
بالنجاح
عزيزتنا المتوجهة، نشكر توجهك الينا،
اليك الاجابه: يستكشف الاطفال محيطهم بمرحله الطفوله، فيطرحون الاسئله حول الاشياء القريبه على عالمهم وفي كثير من الاحيان يتسائلون حول انفسهم وجنسيتهم، وهذا طبيعي، فهذه المرحله، هي مرحله اساسيه للتعلم، التعرف، واكتساب المهارات في المجالات المختلفه، كالتعبيريه والعاطفيه، فان شيئا من هذه المهارات او التساؤلات لم يكتمل وهذا ينطبق ايضا على الهويه الجنسيه والجندريه لديهم التي تستمر في التطور حتى بعد سن البلوغ. وفقط الأطفال الذين يصرون على كونهم "الجنس الآخر" بعد مرحلة البلوغ، هم من سيحتاجون إلى مرافقة علاجية لاحقا، للتأكد من هويتهم الجنسية،
من المهم ايضا ان نوضح بان العديد من الاطفال احيانا يعبرون عن انفسهم ،مشاعرهم ورغباتهم بشكل غير مفهوم لنا، نحن عالم الكبار، فقد يكون الاعلان عن رغبه ما او تصرف معين يصحب معه رساله او شعور يصعب عليهم صياغته بالكلمات او حتى فهم معانيه بأنفسهم، فيصرحون به بطرق غير مباشره، وبجمل نحتاج احيانا الى التعمق بمعانيها وفحصها بمستويات مختلفه لكي نستطيع ان نميز ونفهم رسالتهم، والقصد هنا انه في العديد من الحالات قد يُعَرِّف الأطفال أنفسهم على أنهم الجنس الآخر او يعبرون عن رغبتهم بأن بكونوا الجنس الاخر كتعبير عن اعجابه بعالم الجنس الاخر، تماهيا وتواصلا مع علاقتهم مع الام ( بحالة انهم ذكور يرغبون بأن يعرفوا انفسهم كاناث) او علاقتهم مع اناث اخريات بمحيطهم، ايضا من الممكن ان يكون هذا التعبير هو تصريح عن صعوبه في اندماجهم في عالم البنين من حولهم، اي انهم يواجهون صعوبه بكل ما هو مصنف حسب الادوار او الالعاب الجندريه، مثلا: ذكور يصعب عليهم التحدي بكل ما يخص الرياضه والحركه، وبالمقابل يبرعون في عالم العاب الادوار الذي ينسب الى الاناث.
اما بالنسبه لسؤالك حول كيفية التصرف امام تعبير ابنك عن رغبته بان يكون بنتا ، فننصحك بداية باحتوائه والحوار معه لفهم مشاعره وافكاره التي يعبر لك عنها بقوله انه يريد ان يكون بنتا،( فبهذا التصريح يقول ايضا, انا لست سعيد بكوني ولد ) ان توجيه الاسئله اليه حول مشاعره وافكاره، مثل: ماذا يعني بأن يكون بنتا ؟؟؟ .ما الاشياء التي يحبها عند البنات؟ ما الاشياء التي يستطيع ان يعملها اذا اصبح بنت ؟ ما ذا يعني له انه ولد ؟ ما الفرق بين ولد وبنت برأيه؟ هل هناك ما يضايقه بكونه ولد ؟؟
من الممكن ايضا الاستفسار حول مهاراته الاجتماعيه والسلوكيه بالمدرسه ,, هل لديه اصدقاء ؟؟ مع من يتواصل في المدرسه، هذا من شأنه ان يزودك بالمعلومات حول عالمه وافكاره بالاضافه الى الحوار، والاصفاء لمشاعره واعطائه الشرعيه، ومن المهم ايضا مساعدته في صياغه مشاعره بعد فحصها معه ومحاولة توسيع مفهوم ورؤية الادوار الاجتماعيه لديه من قبلك وقبل والده، من شأنه ان يساعده ويعزز من قدرته على فهم، وصياغة رؤية واضحة لما يريد أن يكون، مما سيسهم فعلا في بناء شخصية قوية مستقله لديه.
بالنجاح
الاجابة:
نشكر توجهك الينا
نحن نؤمن ان التربية الجنسية او الجنسانية هي جزء من التربية العامة ولا يمكن فصلها او التعامل معها بشكل خاص او منعزل عن الحياة او التربية منذ الصغر. منذ لحظة الولادة ومنذ لحظة تعريف الاعضاء الجنسية باسمائها يبدا مسار التربية الجنسانية.
الامر ليس سهلا ويحتاج الى مرافقة ونحن مستعدون الى كل المساعدة من اجلك.
الجنسانية" حاضرة وبقوة في حياة أطفال وفتية القرن الواحد والعشرين من خلال الإنترنيت بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي، والوصول إليها متاح وسهل في ظل توفر الهواتف الذكية التي يحملها أطفالنا ومن جيل مبكر. هذا التعرض الهائل للمضامين الجنسية والإباحية أحيانا، يثير تساؤلاتهم واستفساراتهم الجنسية في جيل مبكر لم نتحضر له ولم يسبق لنا أن تعرضنا إليه خلال تجاربنا التربوية السابقة.
أحيانا تشعرنا هذه التساؤلات بالعجز لأننا نعرف الإجابة ولكننا لا نجد الأسلوب الأمثل لايصالها لطفلنا أو لطفلتنا، ونجد أنفسنا نتهرب من الإجابة أو نؤجلها لوقت آخر قد لا يأتي.
من ناحية أخرى هناك من يعتقد بأن الانفتاح على تقنيات التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنيت، كفيل بأن يوفر المعلومات المطلوبة، وبالتالي لا حاجة لتدخل الأهالي والمربين لأن الطفل يعرف "أكثر منهم". عندما دققنا في نوعية المعلومات التي يمتلكها الفتيان والفتيات ممن عملنا معهم، وجدنا بأنهم يفتقرون إلى الحد الأدنى من المعلومات العلمية المتعلقة بالتطور الجنسي والنمو الجسمي والنفسي وذلك على الرغم من تعرضهم لمضامين جنسانية إباحية عبر الانترنيت.
لا بد من الإشارة إلى أن المعرفة أو المعلومات وحدها لا تكفي ومن الضروري أن توضع هذه المعلومات ضمن الإطار الأخلاقي والسياق التربوي الملائم لكل أسرة. التربية لا تقتصر على توفير المعلومات فحسب وإنما وضعها في الأطر والقيم الإنسانية والمجتمعية والأخلاقية، وبالتالي لا يمكن "للإنترنيت" أن يستبدل دورنا التربوي.
التساؤلات من قبل الأطفال مشروعة، والاهتمام بالجنس والجنسانية هو جزء من سيرورة التطور والنمو العاطفي والجسدي لديهم، ولا بد أن يجدوا لدينا، كأهل ومربين، الإجابات الوافية والكافية التي تحترم عقولهم وتحتوي حب استطلاعهم ومخاوفهم ومقلقاتهم.
من خلال عملنا الميداني خلال السنوات الماضية وخصوصا مع فئة الأهالي والتربويين، لمسنا الحاجة الملحة لخلق مورد معرفي يُسهم في تجسير الهوة ما بين الأهل والأطفال، خصوصا في فترة المراهقة. من هنا، نشعر في منتدى الجنسانية بأن واجبنا المهني يتطلب منا خلق البدائل للأهل في كل ما يتعلق بالتربية الجنسية للأطفال.
تستطيعي الدخول لزاوية الوالدية والتربية والقراءه حول المزيد
الاجابة:
نقدر توجهك الينا ونتفهم قلقك.
اولا هناك امران-
الالتهاب او الحكة: بحاجة للعلاج باسرع وقت, يمكنكم استشارة طبيب اخر او محاولة تجريب الحلول الطبيعية مثل ماء البقدونس او غيره!
اما عن المداعبة:
إن ما تقوم به طفتلك هو ظاهرة طبيعية، ملائمة لمرحلة الطفولة، حيث يستكشف الأطفال من خلال هذا السلوك أجزاء جسدهم المختلفة ويفحصون الأحاسيس النابعة نتيجة لمسها أو الاحتكاك بها. يعتبر هذه السلوك طبيعي وينتج عنه نوعا ما من اللذة والمتعة وهو غير مضر، بل ضروري ومحفز لعملية النمو النفسي والعقلي للطفل.
غالبية الأطفال ينسون هذه الاستجابات مع انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة ويعودون لتعلمها وممارستها من جديد مع بداية مرحلة المراهقة.
من المهم الاشارة الى ان التهديد والعقاب، والضرب لا يمكن أن يوقف الطفل/ة عن ممارسة العادة السرية بل أنها تزيد الأمر سوءاً وتؤثر سلباً على نموه النفسي والسلوكي.
بالمقابل، من الضروري التأكيد على الخصوصية وبالتالي يفهم الطفل أن هذا السلوك شخصي وخاص وليس من المقبول ممارسته أمام الآخرين. بهذا السياق من الضروري أن تكوني حازمة مقابل طفلتك في قضية أن هذا السلوك غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال، بمكان عام. أحيانا يحتاج الأطفال إلى هذا الحزم ليتعلموا عن الخطوط الحمراء. هذا ما نفعله بالسليقة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الكهرباء وقطع الشارع العمومي والأدوات الحادة ومواد التنظيف ....الى آخره.
برمجة و تطوير :: انتيتيز تكنولوجيز